السبت، 10 أبريل 2004

( 2 - 4 )  صالح بن مطرف وأخذ ثأر عمه مسفر بن درعه .


قتل الشيخ مسفر بن درعه من احد الرجال من قبيلة معروفة بقوتها وهيبة القبائل الأخرى لها  وتسكن  هذه القبيلة في اليمن حيث قام هذا الرجل بقتل مسفر بن درعه بعد التصويب عليه بالبندق و اخذ الجمل الذي كان معه وقام ببيعه في سوق نجران وبعد ذلك تم البحث عن القاتل من أهل المقتول و وجدوا بأن الجمل تم بيعه في السوق حيث ان الجمل  كان يحمل الوسم الذي يؤكد بأنه جمل مسفر بن درعه  وبعد سؤال المشتري من الشخص الذي باعه هذا الجمل أخبرهم بأسمه وبعد ذلك تأكدوا من القاتل و غزى صالح بن مطرف ثلاث غزوات وكان في الغزوة الأولى يرافقه حسين بن رفعه وزايد بن علي  وقال حسين بن رفعه الأبيات التالية : 


قال ابن رفعه بادي في هضبة الطمــان
   

               ساقـــه جليل المــلك غــازي لين جــا  فيها


قـــد زايـــد يشكي علينــا  لا نجي هــوان


              وصـــالــح  لي قلت له ضـــــوٍ طمـــــر فيها




 حيث انهم لم يجدوا الرجل الذي كانوا يبحثون عنه , وبعد مدة من الزمن  قام صالح بن مطرف بالغزوة الثانية ثم وجد جمل امام بيت الرجل المطلوب ولم يجد الرجل , وقام  بأخذ الجمل وباعه في السوق بدلاً من الجمل الذي اخذه من عمه مسفر بن درعه , وبعد ذلك غزى للمرة الثالثة وكان معه في تلك الغزوة الشيخ مسفر بن سعيدان والشيخ فلاح بن مسفر بن درعه حيث كان فلاح بن مسفر وقتها صغيراً واتفقوا بأن يحرسهم ويراقبهم فلاح بن مسفر من بعيد وذهب ابن مطرف ومسفر بن سعيدان الى بيت العدو المطلوب و قام ابن مطرف بقتل العدو المطلوب وأخذ سلاحه  و توجهوا الى نجران بعد أخذ الثأر في ظلام الليل وقابلوا في صباح اليوم الثاني أحد شيوخ الشمل بمنطقة نجران وأخبروه بأنه تم أخذ ثأر مسفر بن درعه وقتل الرجل المطلوب وذلك في بيته وبين جماعته ولم يصدقوا الخبر الحاضرين وذلك لقوة هذه القبيلة وكثرة رجالها واستغربوا بأن ثلاثة أشخاص فقط  يقومون بالغزو دون فقدان أحدهم ! ثم قال لهم شيخ الشمل سوف نتأكـد و اذا صح الخبر بأنه تم أخذ الثأر من الشخص المطلوب سوف يتم اكرامكم لشجاعتكم و ذهبوا  بعد ذلك الى احد الأفراد من قبيلة يام وكانوا في ضيافته وفي انتظار وصول الخبر , وفي اليوم التالي أخبروهم بأن الرجل المطلوب تم قتله وتم اخذ الثأر , وبعد ذلك ارسل شيخ الشمل دعوه لهم لتكريمهم على أخذ الثأر وقتل العدو وذلك في ارضه وبين جماعته.