الأحد، 13 مارس 2005

 ( 3 - 1 ) عبدالله بن درعه وأخذ الحق لجاره  

كان يوجد جار من احد القبائل ويسكن بالقرب من الشيخ عبدالله بن درعه ، و في احد الايام غزى مجموعة من قبيلة ال مطلق وقاموا بقتل احد الرجــال وأخذ جنبيته وأثناء رجوعهم قابلهم احد الرجال من الوعله يام , وشاهد مع أحدهم الجنبية التي تخص جاره وعرف بأنهم قتلوا جاره وقام بأخذ ثأر جاره وقتل الشخص الذي كان يحمل جنبية جاره و ذهب بعدها الى جهة غير معلومة , وبعد ذلك قامت تلك القبيلة بالبحث عنه ولم يجدوه و وجدوا احد أقربائه  و قامــوا بقتله وذلك ثـــاراً لأبنهم الذي قتل ,  وهذا الشخص المقتول كان جار الشيخ عبدالله بن درعه ووصل الخبر لأبن درعه وعلم بما حصل لجاره وتوعــدهم بالقتــل جميعهم وكادت تقوم بينهم حرب, و قال الشاعـــر ســالم بن جبعــه ال عاطف بن سلطان قصيدة يحذر فيها من عـــواقب الامــــور وبتحكيم العقل لكي لا تنشب حرب بين القبيلتين وقال : 



يالله وانا طالبك عـــزاً ونصـــرا

                 اغفر ذنوبي ياعـــزيــز وهـادي

يامن نديبي وارتحل فوق سمــرا


                  مافوقها الا الميــركة والشدادي

تنصا آل عــجـفــا يازكن كل حمـراء 

              نــــعــم ليا رد البـــــرا  كـــل وادي 

خَص لنا ابو مزهرة قدهو ادرى

                 هو شيخنا واللي يعرف القوادي

حن جاركم من ضربتين بعجــرا

                  تجعل عظام الساق مثل التوادي

من ذمكـــم نعوذ منه ونبـــــرا 

                 فلا تردون الحذايا جــــــــدادي                        



وبعد ذلك توجهوا ال مطلق للشيخ جابر بن سدره لكي يحكم بينهم وبأن يعطون الشيخ ابن درعه الحق في جاره ثم رد عليهم الشيخ جابر بن سدره بعدما تأكد ان المقتول هو جار ابن درعه وقال ان قبيلة آل مخلص كلها سوف تأخذ الثـــأر لجـــارها وقال كنت بالأمس شيخ لكم واليوم انا طالب ثأر وبعدها زاد النـــزاع بين القبيلتين و توجهوا الى الشيخ ابن قعــوان شيخ قبيلة لسلـــوم ليقوم بحل النزاع بين القبيلتين بعد ان كادت تقـوم حرب بينهم وكان في ذلك الوقت كبير ال عاطف بن سلطان الشيخ ابن خنز وكبير ال مخلص الشيخ مسفر بن ظبيه الخدري ال مخلص , و طال النـــزاع والتهديد بين كبـــار القبيلتين في مقر الاجتماع ثم قامت بعدها قبيلة لسلوم بوضع حرس بين القبيلتين وذلك لضمان حفظ الأمن في مقر اجتماعهم ثم اجتمع كبار لسلوم على رأس الشيخ ابن قعوان وقامت قبيلة لسلوم بتهدئة الوضع بين القبيلتين و بالسعي للصلح بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه , وبعد ذلك قاموا لسلوم بجمع مبلغ من المال  70 فرانصي تقريباً وأقبلوا بالزامل التالي :


حنـا العــوادي عجمــةٍ في وادي 

                     حــرابنــــا من وقعنـــــا يـــوالـــــه  

نعطي القــوادي من مشى للقادي

                     وإن جاء الخطأ فحن اكبر العيــالــه          

ثم قال ابن قعوان بعد الزامل توكلوا بالله رجل وقتل برجل وهنا مبلغ من المال وذلك لجار عبدالله بن درعه الذي قتل ابنه ثم رضي جميع الأطراف بحل وحكم قبيلة لسلوم وانتهى النزاع بين القبيلتين .