الأربعاء، 3 يناير 2007


(1- 5 ) الشيخ مهدي بن محمد و أخذ ثأر أخيه الشيخ مطرف بن محمد بن صالح بن العجفا ال مخلص .



قتل مطرف بن محمد بن صالح بن العجفا من احد القبائل المجاورة وقامت القبيلة بإعطاء  ديــة بعد عمل صلح وقد قبل بها الشيخ حمد بن محمد وكان كبير آل العجفا في ذلك الوقت حيث طلبوا منه بان يعطي وجهه على اخوانه بأن تنتهي القضية وأعطى وجهه على الحاضرين فقط , وكان الشيخ مهدي بن محمد غائباً ولم يكن من ضمن الحاضرين وعند حضوره غضب غضباً شديداً وذلك لقبول الصلح وقبول الدية من القبيلة التي قتلت مطرف وحلف بالله العظيم بان يثأر لأخيه مطرف بن محمد ثم قام بالرد عليه حمد بن محمد بأنه لم يعطي وجهه عليه وأنه لم يعطي وجهه الا على  نفسه وعلى الحاضرين فقط  , و ذهب مهدي بن محمد للبحث عن قاتل أخية وأستدل على القاتل عن طريق احد الرجال من آل هرويل من قبيلة ال مخلص ويقال له صالح حيث سأله هل تعرفه قال نعم أعرفه وذهبوا الى بلادهم ولم يجدوهم حيث انهم قد شدوا ورحلوا من مكانهم فقاموا بتتبع آثرهم حتى لحقوا بهم ولما لحقوا بهم رأى صالح ال هرويل ال مخلص ذباح مطرف بن محمد  من مسافــة بعيدة وقال : لمهدي بن محمد هل رأيت هذا الرجل  الذي أمامنا  هناك , أنه القاتل واعرفه تمام المعرفه كما أعرفك انت , فقال له مهدي بن محمد قبل ان نصل الى الرجل سوف اقوم بالتظاهر بأنني أعرج ثم اذا أقتربنا منه سوف أتظــاهر بالسقــوط  (( بعثر )) وعند سقوطـي ساعـدني بالنهـوض وقل (( تعلى )) وذلك للتمويــه والاسـتـتار , وبعد عمل التمويه و عمل ما اتفقوا عليه وكان الرمح في يمين مهدي بن محمد وكان جاهزاً لأخذ الثأر وعند اقترابهم تظاهر بالسقوط على الارض وقبل سقوطه أمسكه صالح وقال تعلى بالصوت الرفيع ورد عليه مهدي بن محمد ولا تهبــى ثم انطلق بالرمح وقتل الشخص المراد قتله وبذلك ثأر لمطرف بن محمد  وبعد ذلك تم ارجاع الدية مره أخرى لتلك القبيلة بعد ما قتل أحد رجالهم .

________________________________

 التمويه والاسـتـتار : هو مجموعة من الاجراءات التي يقوم بها المقاتل للأختفاء عن رصد العدو دون تعطيل المهمة القتالية ومن أهمية التمويه يوفر الأمن والسلامة للمقاتل ويوفر عنصر المباغته والمفاجأه للعدو وهي من أهم عوامل النجاح في أي عملية قتالية وكذلك يحرم العدو من الدفاع عن نفسه ويحرمه أيضاً من الهروب .