الاثنين، 6 فبراير 2006


( 2 - 2 )  الشيخ محمد بن ساقية وأخذ ثأر الشيخ غريب بن حمد آل مخلص 




قتل الشيخ غريب بن حمد آل مخلص من احد قبائل اليمن المشهورة بكثرة رجالها وهيبة القبائل الأخرى لها وذلك عندما قام أحد الرجـال بغـــــدره وقتله في نجـــــران حيث كانــوا آل مطلـــق ذالك الـــوقـت في نجــــران فصاح الصايــح واجتمعــــوا آل مطلــق في مكـان يقال له ( نهوقة ) وذلك للقيام بغزوة واخذ الثأر فتشاوروا الرأي على غزوة هذه القبيلة فقال احدهم عددهم كثير وعددنا قليل وبدلاً من قتل المطلوب قد ينتصرون علينا القوم و يجب علينا بأن  نباغتهم ونجمع رجالنا كلهم ونغزوهم غزوة الكل يدري بها ويتكلم عنها ونأخذ ثأر  الأول والتالي ونشفي غليلنا منهم وننتقم منهم اشد الانتقام  , ولأنهم في هذا الوقت بالذات حاسبين حسابنا وبعد ذلك اتفقوا افراد القبيلة على هذا الكلام ورفض الشيخ محمد بن ساقيه العودة معهم وقال انني أعرف مكان وطريق للرجل سوف يأتي معه والرجل لازال باقي في الوطن خلفنا وقال الشيخ صالح بن سمرة وانا حالي  من حال خالي وبعدها غزى الشيخ محمد بن ساقيه ومعه ابن أخته وقاموا بالأنتظار للرجل  في المكان المتوقع مروره منه  , وبعد ان شاهده محمد بن ساقية من مكــان بعيد قال يا صالح الرجل لقد وصل و قال صالح هل أنت متأكد يا خال بانه الرجل المطلوب ؟ قال نعم متأكد منه وهات البندق التي معك لكي لا تخطئ إصابة الهدف المطلوب ! ثم رفض ابن سمره إعطائه البندق , وكان الشيخ محمد بن ساقيه معه السبيكي والرمح وكان معه ايضاً ما يسمى بالمرصع , وذلك لكي يضمن قتل المطلوب وعند اقتراب الرجل قام بوزن البندق  صالح بن سمرة  والتصويب على البارود الذي كان من ضمن اغراض الرجل  لكي تثور به وشاءت الأقدار بأن تصاب فخذه بدلاً من البارود وبعد ذلك قام الشيخ محمد بن ساقية وأعتزى بالعزوة المشهورة (  مــحــــقــق الأوجـــــــــاب أنا أخـــــو ســـمرة  ) وأخذ  المرصع  وأنطلق الى الرجل المطلوب وقام بضربه بالمرصع الذي كان معه على رأسه وكان مشهور بتصويبه  الذي لايخطئ  وبعد ذلك قام بقطع رقبته بالسبيكي  وسقط الرجل على وجهة ومات وقاموا بأخذ جنبيته والسلاح  الذي كان معه واقبلوا يعرضون بالعرضة الحربية وهي معروفه عند قبائل يام عند الانتصار أو عند أخذ الثأر من العدو , وعندما قاموا يعرضون بالعرضة الحربية أمام القبائل بنجران فاستغربوا بأن يقتل هذا الرجل !!  وقال احدهم بأن فلان يقف لكم لكي تقتلونه !!!  فلان محنك ,  فقال احدهم دعني أنظر إلى الجنبية التي معك وقال بعد رؤيتها والله ان هذه الجنبيه له وقد قام برهنها عندي لكي اسمح له بأخذ  كمية من البـــر ( و يقصد بالبر الدقيق الأسمر ) وبعدها تأكد الجميع بأن الرجل قد تم قتله وأخذ الثأر منه بعد التأكيد من جهة البائع الذي قام برؤية السلاح والتأكد منه بأن الجنبية كانت خاصة بالرجل المقتول    . 


وقال بعد ذلك الشيخ  الشاعر صالح بن سمرة  آل مخلص أبيات طويلة منها : 


عمر عيني و وجدي وانبرى حـــــــــــالــــــــــي

                  عبــرة الجــوف من الأنــــــذال مكنونـــــــــــة 

ابن ( .......... ) شله ضبـــــــــع الاسهـــــــــادي              

                يـــــــوم وصلـــــــه رجــــــــال ما يحنـونـــــــه 



وبعد قتل الشخص المطلوب تجمعوا مرة اخرى ال مطلق على رأس الشيخ محمد بن ساقية وعلى رأس الشيخ رفعان والشيخ صالح بن سمرة وغيرهم من الرجال الشجعان وقد صبحوا القوم في ديارهم  وقتلوا اكثر من 25 رجل  في ذلك اليوم . 



وقال الشاعر  نديل بن سمرة  القصيدة التالية  :



عـشـة بــراش عليها ماطرٍ جثــــلا        


              سبله رصــاصٍ سنا البارود حاديه

لما مطر في قوي الغار هشــــولا         


              والعـــامل اللي سنياً بايسقيــــه

ساقت عريجٍ خذينا تسعــةٍ قتـــــلا          


               وغريبٍ في هـــددنا بانطريــــــه

واما ابن (....) تشله ضبعة الخــلا          


                تاكل جنوبه وتشبع من ثناديـــه

غير يالايمي مال ضيفانٍ على وخلا       


                يامال ضيفٍ على عسرٍ يوازيــه

ويالايمي مال كسر الساق حتمــلا          


                 بفرنجيٍ من قريب وقعت فيــــه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرصع : ( وهو نوع من أنواع الحجر وذات حجم معين و تستخدم في القتال )